توسع اضراب السيارات في الولايات المتحدة وتم غلق أكبر مصنع لشركة فورد بسبب النزاع العمالي المستمر
في تحول دراماتيكي باحداث اضراب السيارات في الولايات المتحدة، قامت نقابة عمال السيارات المتحدة (UAW) بتوسيع إضرابها المستمر من خلال اتخاذ الخطوة الجريئة بإغلاق أكبر مصنع لشركة فورد. نظم ما يقرب من 8700 موظف إضرابًا عن العمل في مصنع للشاحنات في كنتاكي، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا ردًا على عدم رغبة شركة فورد في المضي قدمًا في مفاوضات العقد. وقد أثر هذا النزاع العمالي بالفعل على العمليات في شركات فورد وجنرال موتورز وستيلانتس خلال الشهر الماضي.
التركيز الأساسي لإضراب UAW هو دفع شركات صناعة السيارات إلى تقديم أجور أعلى وتنفيذ تحسينات مختلفة في اتفاقيات العمل الجديدة الخاصة بهم. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد البالغ 88 عامًا التي يستهدفون فيها في وقت واحد جميع شركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت، الذين يوظفون بشكل جماعي أكثر من 140.000 عضو في UAW. ومع هذا الإضراب الأخير الذي أدى إلى توقف إنتاج الشاحنات الصغيرة المربحة، وجد ما يقرب من 20% من عمال السيارات أنفسهم بدون عمل.
Baca Juga Informasi Lainnya Seperti Situs Judi Slot Online Terpercaya
أصدرة فورد بيانًا قويًا يدين تصرفات UAW، ووصفها بأنها غير مسؤولة على الإطلاق. يعد مصنع الشاحنات في كنتاكي مصدرًا رئيسيًا للإيرادات لشركة فورد، حيث يساهم بإيرادات سنوية تبلغ 25 مليار دولار، وهو ما يمثل سدس إيرادات الشركة العالمية من السيارات.
إن قرار UAW بتوسيع إضرابهم لا يرسل إشارة تحذير إلى جنرال موتورز وستيلانتس فحسب، بل يزيد أيضًا من حالة عدم اليقين المستمرة داخل الصناعة بسبب اضراب السيارات في الولايات المتحدة. وتلعب هذه الصناعة دوراً محورياً في الاقتصاد الوطني، إذ تشكل ما يقارب 3% من إجمالي النشاط الاقتصادي.
قبل أسبوعين فقط، دخل الرئيس جو بايدن التاريخ كأول رئيس أمريكي يزور خط الاعتصام، معربًا عن دعمه لعمال السيارات المضربين في ميشيغان. وشدد خلال زيارته على أن هؤلاء العمال يستحقون” الزيادات والمزايا التي يسعون إليها، مشددا على أهمية النزاع العمالي في المشهد السياسي الحالي.
مع استمرار المفاوضات مع جنرال موتورز وستيلانتس، أدى الموقف العدواني لـ UAW والإغلاق المؤقت لمصنع فورد الرئيسي إلى حدوث تموجات عبر صناعة السيارات، مما خلق قلقًا متزايدًا بشأن الآثار المحتملة طويلة المدى لهذه الاضطرابات العمالية.